ما هو اختراق السوق Market Penetration وما هي أهميتة في الخطة التسويقية

اختراق السوق Market Penetration

في عالم الأعمال الديناميكي والمتغير باستمرار، تعتبر قدرة الشركات على اختراق السوق واحدة من أكثر الاستراتيجيات الحيوية لتحقيق النمو والتوسع. اختراق السوق هو عملية تستهدف زيادة الحصة السوقية لمنتج أو خدمة موجودة من خلال تحسين العروض الحالية، تعزيز استراتيجيات التسويق، وتطوير قنوات توزيع جديدة. يتطلب هذا النهج تحليلًا دقيقًا للسوق، وفهمًا عميقًا لاحتياجات العملاء وتوقعاتهم، بالإضافة إلى قدرة على التكيف مع التحديات والمتغيرات التي تطرأ بشكل مستمر.

إن اختراق السوق ليس مجرد هدف تسعى الشركات لتحقيقه، بل هو عملية مستمرة تتطلب الابتكار والإبداع، حيث تزداد المنافسة بشكل يومي وتظهر منتجات جديدة باستمرار. في هذا السياق، تصبح الشركات مطالبة بأن تكون أكثر مرونة واستجابة للتغيرات، وتبني أساليب جديدة لتلبية احتياجات العملاء بشكل أفضل وأسرع من المنافسين.

ستتناول هذه المقالة أهم الاستراتيجيات والأدوات التي يمكن استخدامها لاختراق السوق بفعالية، مع تسليط الضوء على بعض الأمثلة الناجحة من الشركات التي استطاعت تحقيق نمو ملحوظ من خلال تبني هذه الاستراتيجيات. بالإضافة إلى ذلك، سنناقش التحديات المحتملة التي قد تواجه الشركات في سعيها لاختراق السوق وكيفية التغلب عليها لتحقيق أقصى استفادة من الفرص المتاحة.

ما هو تعريف اختراق السوق Market Penetration :

 

اختراق السوق (Market Penetration) هو استراتيجية نمو تستخدمها الشركات لزيادة حصتها السوقية لمنتج أو خدمة معينة في سوق موجود بالفعل. يتضمن هذا النهج مجموعة من الأنشطة والجهود التسويقية التي تهدف إلى زيادة المبيعات، جذب المزيد من العملاء، وتعزيز الولاء للعلامة التجارية بين العملاء الحاليين.

تعد استراتيجية اختراق السوق وسيلة فعالة لتحقيق النمو السريع دون الحاجة إلى استثمار كبير في تطوير منتجات جديدة أو دخول أسواق جديدة، مما يجعلها خيارًا مفضلاً للعديد من الشركات.

ما هي اهمية استراتيجيات اختراق السوق؟

 

إليك جدول يوضح أهمية استراتيجيات اختراق السوق:

الجانب الأهمية
زيادة المبيعات تساعد استراتيجيات اختراق السوق في زيادة حجم المبيعات للمنتجات أو الخدمات الحالية.
تعزيز الحصة السوقية تساهم في تعزيز الحصة السوقية للشركة، مما يزيد من قدرتها التنافسية في السوق.
استفادة من الاقتصاديات الحجم تتيح للشركات الاستفادة من الاقتصاديات الحجم، حيث يمكن تخفيض تكاليف الإنتاج وزيادة الأرباح.
تحسين العلامة التجارية تؤدي إلى تحسين الوعي بالعلامة التجارية وجعلها أكثر شهرة بين العملاء المحتملين.
زيادة ولاء العملاء تعزز الولاء لدى العملاء الحاليين من خلال تحسين جودة المنتج أو الخدمة وتقديم عروض مغرية.
دخول أسواق جديدة تمكن الشركة من التوسع في مناطق جديدة دون الحاجة إلى تطوير منتجات جديدة، من خلال تحسين التوزيع.
تحسين العروض الترويجية تشجع على تطوير حملات تسويقية أكثر فعالية لزيادة جذب العملاء.
زيادة الربحية تساعد على زيادة الأرباح عن طريق زيادة حجم المبيعات وتقليل التكاليف المتغيرة.
مواجهة المنافسة تمكن الشركة من مواجهة المنافسين بفعالية أكبر من خلال تحسين العروض وتخفيض الأسعار.
تحفيز الابتكار تشجع على الابتكار في طرق التسويق والتوزيع وخدمة العملاء للحفاظ على التميز في السوق.

تُظهر هذه النقاط أن استراتيجيات اختراق السوق ليست فقط وسيلة لزيادة المبيعات، بل هي أيضًا أدوات حيوية لتعزيز القدرة التنافسية وتحقيق النمو المستدام للشركات.

 

استراتيجيات اختراق السوق :

 

إليك أبرز استراتيجيات اختراق السوق التي يمكن للشركات استخدامها لزيادة حصتها السوقية وتحقيق النمو:

الاستراتيجية التفاصيل
تخفيض الأسعار خفض أسعار المنتجات أو الخدمات لجذب المزيد من العملاء وزيادة المبيعات.
الترويج المكثف زيادة الحملات الإعلانية والترويجية لتعزيز الوعي بالمنتج وجذب عملاء جدد.
تحسين جودة المنتج/الخدمة تحسين الجودة لتلبية توقعات العملاء وزيادة رضاهم وولائهم.
توسيع قنوات التوزيع فتح منافذ بيع جديدة أو التعاون مع موزعين جدد للوصول إلى عملاء أكبر في مناطق جديدة.
تطوير المنتجات الحالية إدخال تحسينات أو تحديثات على المنتجات الحالية لجعلها أكثر جاذبية للعملاء.
العروض الترويجية والخصومات تقديم عروض خاصة، خصومات، وكوبونات لتحفيز العملاء على الشراء.
تحسين خدمة العملاء تقديم خدمة عملاء متميزة لحل مشاكل العملاء بسرعة وكفاءة وزيادة ولائهم.
الاستفادة من رضا العملاء الحاليين تشجيع العملاء الحاليين على التوصية بالمنتج لأصدقائهم وعائلاتهم من خلال برامج الولاء والمكافآت.
الابتكار في التسويق استخدام أساليب تسويق مبتكرة مثل التسويق الرقمي، التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتسويق بالمحتوى.
الدخول في شراكات استراتيجية التعاون مع شركات أخرى لتوسيع الوصول إلى عملاء جدد والاستفادة من قنوات توزيع مختلفة.
زيادة التنوع في المنتجات تقديم منتجات أو خدمات جديدة مكملة للمنتجات الحالية لجذب مجموعة أكبر من العملاء.
تحليل البيانات والسوق استخدام التحليل البياني لفهم سلوك العملاء وتحديد الفرص الجديدة في السوق بشكل أفضل.
الحملات الترويجية الموجهة استهداف فئات محددة من العملاء بحملات تسويقية مخصصة لزيادة فعالية الجهود التسويقية.
إعادة التفاوض مع الموردين إعادة التفاوض مع الموردين لتخفيض تكاليف الإنتاج مما يتيح تقديم الأسعار التنافسية دون المساس بجودة المنتج.

تساعد هذه الاستراتيجيات الشركات على تحقيق اختراق فعّال في السوق من خلال زيادة جاذبية منتجاتها أو خدماتها وتحسين قدرتها على المنافسة.

 

كيفية انشاء استراتجية اختراق السوق :

 

إنشاء استراتيجية اختراق السوق يتطلب تخطيطًا منهجيًا وتحليلًا دقيقًا للسوق والجمهور المستهدف. فيما يلي الخطوات الرئيسية لإنشاء استراتيجية فعّالة لاختراق السوق:

1. تحليل السوق :

 

فهم السوق والجمهور المستهدف:

 

جمع البيانات السوقية: تحليل البيانات المتاحة حول السوق المستهدف، بما في ذلك حجم السوق، النمو، الاتجاهات، والمنافسين.

دراسة الجمهور المستهدف: تحديد العملاء المحتملين، احتياجاتهم، تفضيلاتهم، وسلوكهم الشرائي.

 

تحليل المنافسين:

 

تقييم نقاط القوة والضعف للمنافسين: معرفة ما يقدمه المنافسون وما هي نقاط ضعفهم يمكن أن يساعد في تحديد الفرص.

تحديد استراتيجيات المنافسين: فهم استراتيجيات التسعير، التسويق، وخدمة العملاء لدى المنافسين.

 

2. تحديد الأهداف :

 

وضع أهداف واضحة وقابلة للقياس:

 

أهداف المبيعات: تحديد الأهداف المالية، مثل زيادة الإيرادات أو الحصة السوقية.

أهداف التسويق: مثل زيادة الوعي بالعلامة التجارية أو تحسين رضا العملاء.

 

3. تطوير الاستراتيجيات :

 

استراتيجيات التسعير:

 

تخفيض الأسعار: تقديم خصومات أو تسعير تنافسي لجذب العملاء.

تقديم قيمة إضافية: تحسين الجودة أو تقديم خدمات إضافية مقابل السعر نفسه.

 

استراتيجيات الترويج:

 

الترويج المكثف: حملات إعلانية مكثفة عبر مختلف القنوات الإعلامية.

التسويق الرقمي: استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، التسويق عبر البريد الإلكتروني، والتسويق بالمحتوى.

استراتيجيات التوزيع:

 

توسيع قنوات التوزيع: فتح منافذ بيع جديدة أو التعاون مع موزعين جدد.

تحسين كفاءة التوزيع: تحسين اللوجستيات وسلاسل التوريد لتقليل التكاليف وزيادة السرعة.

تحسين المنتج/الخدمة:

 

التحديث والتطوير: إدخال تحسينات وتحديثات على المنتجات الحالية لجعلها أكثر جاذبية.

التنوع في المنتجات: تقديم منتجات جديدة تلبي احتياجات مختلفة للعملاء.

 

4. تنفيذ الخطة :

 

إعداد الموارد اللازمة:

 

تحديد الميزانية: تخصيص الموارد المالية اللازمة لتنفيذ الاستراتيجية.

تدريب الفريق: تدريب فريق العمل لضمان قدرتهم على تنفيذ الاستراتيجية بكفاءة.

إطلاق الحملات التسويقية:

 

تنفيذ الحملات الترويجية: بدء تنفيذ الخطط الترويجية عبر القنوات المختارة.

مراقبة الأداء: متابعة أداء الحملات وتعديلها حسب الحاجة لتحقيق الأهداف.

 

5. مراقبة وتقييم الأداء :

 

جمع البيانات وتحليلها:

 

مراقبة المبيعات: تتبع أرقام المبيعات لمعرفة ما إذا كانت الاستراتيجية تحقق النتائج المرجوة.

قياس رضا العملاء: جمع ملاحظات العملاء وتحليلها لمعرفة مدى رضاهم عن المنتجات والخدمات.

 

التعديل والتحسين:

 

تقييم الأداء: مقارنة النتائج الفعلية بالأهداف المحددة وإجراء التعديلات اللازمة على الاستراتيجية.

التعلم والتحسين المستمر: الاستفادة من التعلم المستمر لتحسين الاستراتيجيات بشكل دوري.

 

6. الاتصال المستمر :

 

التواصل الداخلي:

 

اجتماعات دورية: عقد اجتماعات دورية مع فريق العمل لمناقشة التقدم والتحديات.

التدريب المستمر: تقديم تدريب دوري للفريق للحفاظ على كفاءته.

 

التواصل مع العملاء:

 

التفاعل المستمر: التواصل المستمر مع العملاء عبر مختلف القنوات لمعرفة احتياجاتهم وآرائهم.

خدمة العملاء: تحسين خدمة العملاء لضمان رضاهم واستمرارهم في الشراء.

اتباع هذه الخطوات يمكن أن يساعد الشركات على إنشاء استراتيجية اختراق سوق فعّالة، مما يؤدي إلى زيادة حصتها السوقية وتحقيق النمو المستدام.

 

طرق لزيادة اختراق السوق :

 

زيادة اختراق السوق هو هدف رئيسي للعديد من الشركات التي تسعى لتعزيز وجودها وزيادة حصتها السوقية. لتحقيق ذلك، يمكن تبني العديد من الاستراتيجيات والطرق. إليك بعض الطرق الفعّالة لزيادة اختراق السوق:

1. تخفيض الأسعار :

 

تقديم خصومات وعروض ترويجية: جذب العملاء المحتملين وتحفيزهم على تجربة المنتج.

برامج الولاء: تقديم حوافز للعملاء المتكررين، مثل النقاط القابلة للاستبدال أو الخصومات الحصرية.

 

2. تحسين جودة المنتج/الخدمة :

 

تحديث المنتج: إضافة ميزات جديدة أو تحسين الميزات الحالية لتلبية احتياجات العملاء بشكل أفضل.

ضمان الجودة: التأكيد على جودة المنتج أو الخدمة من خلال ضمانات أو سياسات استرجاع مرنة.

 

3. توسيع قنوات التوزيع :

 

التوسع الجغرافي: فتح متاجر جديدة أو دخول أسواق جغرافية جديدة.

التجارة الإلكترونية: تعزيز وجودك على الإنترنت من خلال متجر إلكتروني قوي وتحسين تجربة المستخدم.

 

4. الترويج المكثف :

 

حملات إعلانية: إطلاق حملات إعلانية قوية عبر وسائل الإعلام التقليدية والرقمية.

التسويق عبر المحتوى: إنشاء محتوى قيم يجذب العملاء ويعزز الوعي بالعلامة التجارية.

 

5. الابتكار في التسويق :

 

التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي: استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى جمهور أوسع والتفاعل مع العملاء.

التسويق بالمؤثرين: التعاون مع مؤثرين في المجال للوصول إلى جمهورهم وزيادة المصداقية.

 

6. تحسين خدمة العملاء :

 

التفاعل السريع: تقديم دعم سريع وفعال للعملاء من خلال قنوات متعددة مثل الهاتف، البريد الإلكتروني، والدردشة الحية.

برامج التدريب: تدريب موظفي خدمة العملاء لضمان تقديم خدمة متميزة وحل المشكلات بكفاءة.

 

7. زيادة التنوع في المنتجات :

 

إطلاق منتجات جديدة: تقديم منتجات جديدة مكملة للمنتجات الحالية لجذب عملاء جدد.

التخصيص: تقديم خيارات تخصيص المنتجات لتلبية تفضيلات العملاء الفردية.

 

8. العروض الترويجية والخصومات :

 

عروض تجريبية: تقديم فترات تجريبية مجانية أو عينات من المنتج لتحفيز العملاء على التجربة.

الخصومات الموسمية: تقديم عروض وخصومات في المناسبات الموسمية لزيادة المبيعات.

 

9. الشراكات الاستراتيجية :

 

التحالفات مع الشركات الأخرى: التعاون مع شركات أخرى لتقديم عروض مشتركة والوصول إلى قاعدة عملاء أوسع.

برامج الشراكة: إنشاء برامج شراكة مع موزعين أو تجار تجزئة لزيادة قنوات التوزيع.

 

10. التحليل المستمر للسوق والعملاء :

 

تحليل البيانات: استخدام أدوات تحليل البيانات لفهم سلوك العملاء واتجاهات السوق.

استطلاعات الرأي: إجراء استطلاعات رأي دورية لجمع ملاحظات العملاء وتحسين المنتجات والخدمات بناءً على تلك الملاحظات.

 

11. زيادة التواجد المحلي :

 

التفاعل المجتمعي: المشاركة في الأنشطة والفعاليات المحلية لبناء علاقة قوية مع المجتمع المحلي.

الاستثمار في التسويق المحلي: تخصيص ميزانية للتسويق المحلي من خلال الإعلانات في الصحف المحلية والراديو والفعاليات المجتمعية.

 

12. التركيز على تجربة العميل :

 

تحسين تجربة الشراء: التأكد من أن عملية الشراء سهلة وسلسة من خلال تحسين واجهة المستخدم وتبسيط عملية الدفع.

متابعة ما بعد البيع: التأكد من رضا العملاء بعد البيع وتقديم الدعم اللازم لحل أي مشاكل قد تنشأ.

بتنفيذ هذه الطرق، يمكن للشركات زيادة اختراق السوق وتعزيز وجودها في السوق الحالي، مما يؤدي إلى نمو مستدام وتحقيق أهدافها التجارية.

 

ما هي ايجابيات وسلبيات استراتجية اختراق السوق ؟

 

الجوانب الإيجابيات السلبيات
زيادة المبيعات – زيادة حجم المبيعات بشكل سريع. – قد يؤدي إلى تآكل الهوامش الربحية إذا كانت التخفيضات كبيرة جدًا.
الحصة السوقية – زيادة الحصة السوقية وتعزيز الوضع التنافسي. – يمكن أن يتسبب في رد فعل قوي من المنافسين، مما يؤدي إلى حروب أسعار.
الوعي بالعلامة التجارية – تعزيز الوعي بالعلامة التجارية من خلال الحملات الترويجية المكثفة. – قد يتطلب استثمارات كبيرة في التسويق والإعلانات، مما يزيد التكاليف.
جذب العملاء الجدد – جذب عملاء جدد من خلال تحسين العروض الترويجية وتخفيض الأسعار. – قد يؤثر سلبًا على صورة العلامة التجارية إذا ارتبطت بالجودة المنخفضة أو الأسعار المنخفضة فقط.
رضا العملاء – تحسين رضا العملاء من خلال تحسين جودة المنتج وخدمة العملاء. – قد يتطلب استثمارات إضافية في التدريب وتحسين الجودة، مما يزيد من التكاليف التشغيلية.
توسيع التوزيع – توسيع قنوات التوزيع للوصول إلى جمهور أكبر. – إدارة قنوات التوزيع الجديدة قد تكون معقدة وتتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين.
التنويع – إمكانية تقديم منتجات جديدة وتوسيع نطاق العروض الحالية. – قد يشتت الجهود ويؤدي إلى نقص التركيز على المنتجات الأساسية.
الابتكار والتطوير – تشجيع الابتكار والتطوير المستمر للمنتجات والخدمات. – قد يتطلب استثمارات مستمرة في البحث والتطوير، مما يزيد من التكاليف.
الاقتصاديات الحجم – الاستفادة من الاقتصاديات الحجم، حيث يمكن تخفيض تكاليف الإنتاج مع زيادة حجم المبيعات. – الاعتماد الكبير على حجم المبيعات الكبير قد يزيد من المخاطر المالية في حالة التراجع المفاجئ.
التفاعل مع العملاء – تعزيز العلاقة مع العملاء من خلال تقديم عروض وخدمات محسنة. – قد يتطلب تفاعلاً مستمرًا وجهودًا إضافية للحفاظ على رضا العملاء.
استجابة السوق – القدرة على الاستجابة بسرعة لتغيرات السوق واحتياجات العملاء. – قد يسبب ضغطًا على الموارد التشغيلية والمالية للشركة في حالة التغييرات السريعة أو الكبيرة.

باستخدام هذا الجدول، يمكن للشركات تقييم مزايا وعيوب استراتيجية اختراق السوق وتحديد مدى ملاءمتها لأهدافها وظروفها الخاصة

متي تكون استراتجية اختراق السوق مناسبة ومتي تكون غير مناسبة ؟

 

الحالة متى تكون مناسبة متى تكون غير مناسبة
نضج السوق عندما يكون السوق في مرحلة النمو ويوجد فرص لزيادة الحصة السوقية. عندما يكون السوق مشبعاً وتنافسياً للغاية، مما يجعل من الصعب تحقيق نمو إضافي.
حصة السوق الحالية عندما تمتلك الشركة حصة سوقية صغيرة إلى متوسطة وتسعى لزيادتها. عندما تكون الشركة تمتلك بالفعل حصة سوقية كبيرة والمزيد من النمو يتطلب جهوداً كبيرة وغير مضمونة.
القدرة على تخفيض الأسعار عندما يكون لدى الشركة القدرة على تخفيض الأسعار دون التأثير السلبي الكبير على الربحية. عندما يؤدي تخفيض الأسعار إلى تقليل الأرباح بشكل كبير ويؤثر على استدامة الأعمال.
موارد التسويق والتوزيع عندما تكون هناك موارد كافية لدعم حملات التسويق والتوزيع المكثفة. عندما تكون الموارد المالية والبشرية محدودة ولا تكفي لدعم حملات اختراق السوق بفعالية.
تقييم المنافسين عندما تكون المنافسة متوسطة أو ضعيفة ويمكن الاستفادة من نقاط الضعف لدى المنافسين. عندما تكون المنافسة شرسة والمنافسون يتمتعون بميزات قوية يصعب التغلب عليها.
تقييم المنتج/الخدمة عندما يكون المنتج أو الخدمة يتمتع بميزات تنافسية قوية تلبي احتياجات العملاء بشكل أفضل من المنافسين. عندما يكون المنتج أو الخدمة غير متميز ولا يوفر قيمة إضافية كبيرة للعملاء مقارنة بالمنافسين.
استجابة العملاء عندما تظهر الدراسات السوقية واستطلاعات الرأي أن العملاء محتملين لتغيير علاماتهم التجارية. عندما يكون العملاء مخلصين بشدة للعلامات التجارية الحالية ويصعب إقناعهم بتغيير ولائهم.
توافر البنية التحتية عندما تكون البنية التحتية اللازمة لدعم التوسع متاحة وجاهزة. عندما تكون البنية التحتية غير كافية لدعم الزيادة في الطلب والتوسع.
مرونة الشركة وقدرتها على التكيف عندما تكون الشركة مرنة وقادرة على التكيف بسرعة مع التغيرات السوقية. عندما تكون الشركة بطيئة في التكيف مع التغيرات أو تواجه صعوبات تنظيمية.
تحليل الجدوى المالية عندما تشير التحليلات المالية إلى أن استثمار الموارد في اختراق السوق سيكون ذا جدوى اقتصادية. عندما تشير التحليلات المالية إلى أن التكاليف والمخاطر تفوق الفوائد المحتملة.
الوضع الاقتصادي العام عندما يكون الاقتصاد في حالة نمو واستقرار مما يشجع على زيادة الاستثمار والنمو. عندما يكون الاقتصاد في حالة ركود أو عدم استقرار مما يجعل السوق غير مواتية للتوسع.

توضح هذه الحالات متى تكون استراتيجية اختراق السوق خيارًا مناسبًا للشركة ومتى يمكن أن تكون غير مناسبة، مما يساعد في اتخاذ قرار مستنير بشأن استخدام هذه الاستراتيجية.

 

هل استراتجية اختراق السوق تساعد علي زيادة الحصة السوقية؟

 

نعم، استراتيجية اختراق السوق تعتبر وسيلة فعّالة لزيادة حصة السوقية. عندما تنفذ بشكل جيد، تساهم هذه الاستراتيجية في جذب عملاء جدد وزيادة حجم المبيعات، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة حصة السوق. باستخدام أسعار تنافسية، خدمات إضافية، أو تحسينات في المنتجات، يمكن للشركة أن تكسب ميزة تنافسية وتحقق نجاحًا في اختراق السوق وزيادة حصتها فيها.

ما هو معدل اختراق السوق؟

 

معدل اختراق السوق (Market Penetration Rate) هو مقياس يستخدم لتحديد نسبة العملاء أو السوق التي تمكنت الشركة من اختراقها مقارنة بحجم السوق الكلي. يعكس هذا المعدل النجاح الذي تحققته الشركة في جذب عملاء جدد أو توسيع قاعدة عملائها في السوق.

يمكن حساب معدل اختراق السوق باستخدام الصيغة التالية:

معدل اختراق السوق=عدد العملاء الجدد أو المشترينحجم السوق الكلي×100

هذا المقياس يمكن أن يكون مفيدًا لتقييم فعالية استراتيجية اختراق السوق، حيث يساعد في تحديد ما إذا كانت الشركة تنجح في جذب حصة أكبر من العملاء في السوق أم لا، وكذلك في تقييم تقدم الشركة في تحقيق أهدافها التسويقية.

 

اقرأ اكثر عن : تحليل السوق – Marketing Analytics

 

كيفية حساب معدل اختراق السوق :

تحديد عدد العملاء الجدد أو المشترين:

 

ابدأ بتحديد عدد العملاء الجدد أو المشترين الذين اكتسبتهم الشركة خلال فترة زمنية معينة. يمكن أن تشمل هذه الفترة شهرًا واحدًا، ربع سنوي، أو أي فترة زمنية أخرى تهم الشركة.

 

تحديد حجم السوق الكلي:

 

قم بتحديد حجم السوق الكلي أو عدد العملاء المحتملين الذين يمكن أن تستهدفهم الشركة. يمكن استخدام البيانات السوقية المتاحة أو الأبحاث السوقية لتقدير هذا الرقم.

 

حساب معدل اختراق السوق:

 

بعد تحديد عدد العملاء الجدد وحجم السوق الكلي، استخدم الصيغة التالية لحساب معدل اختراق السوق:معدل اختراق السوق=عدد العملاء الجدد أو المشترينحجم السوق الكلي×100

 

تحويل النسبة إلى نسبة مئوية:

 

بمجرد حساب القيمة باستخدام الصيغة السابقة، ضرب النتيجة بمئة لتحويلها إلى نسبة مئوية. هذه النسبة ستعكس مدى نجاح الشركة في اختراق السوق.

بعد اتباع هذه الخطوات، ستتمكن من حساب معدل اختراق السوق الذي يمكن استخدامه لتقييم أداء الشركة في جذب العملاء الجدد وزيادة حصتها في السوق.

ما هو معدل اختراق السوق الجيد؟

معدل اختراق السوق الجيد يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك نوع الصناعة، وحجم الشركة، ومرحلة نمو السوق. عمومًا، يُعتبر معدل اختراق السوق الجيد هو الذي يتجاوز معدل نمو السوق ككل، مما يعني أن الشركة تحقق معدل اختراق يفوق متوسط النمو في السوق.

في بعض الصناعات الناشئة أو ذات النمو السريع، قد يكون من الممكن تحقيق معدلات اختراق عالية بسهولة نسبية، خصوصًا إذا كانت الشركة تقدم منتجات أو خدمات مبتكرة تلبي احتياجات جديدة في السوق. ومع ذلك، في الصناعات المتقدمة أو المشبعة، قد يكون من الصعب تحقيق معدلات اختراق عالية بسبب الصعوبات التنافسية والتحديات التي تواجهها الشركة.

لذا، يجب أن يكون تحديد معدل اختراق السوق الجيد مرتبطًا بالظروف الفردية لكل شركة وصناعة. قد تحتاج الشركة إلى تحديد أهدافها التسويقية وتحليل السوق بعناية لتحديد ما إذا كانت معدلات اختراقها تعتبر جيدة أم لا بناءً على هذه العوامل.

اقرأ اكثر عن : كيفية تحسين معدل التحويل

 

ما هو تسعير اختراق السوق market penetration pricing؟

 

تسعير اختراق السوق (Market Penetration Pricing) هو استراتيجية تسعير تستخدمها الشركات للدخول إلى السوق بشكل فعال عن طريق تحديد أسعار منخفضة للمنتجات أو الخدمات. تهدف هذه الاستراتيجية إلى جذب عملاء جدد بسرعة وزيادة حصة السوق، وذلك عن طريق تقديم سعر منافس يكون أقل من سعر المنافسين.

باستخدام تسعير اختراق السوق، يقوم الشركة بتحديد سعر منخفض للمنتجات أو الخدمات الجديدة التي تقدمها في السوق. وعلى الرغم من أن هذا السعر المنخفض قد يقلل من هامش الربح في البداية، إلا أنه يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على زيادة حصة السوق وجذب عملاء جدد.

تستخدم الشركات تسعير اختراق السوق عادة عندما ترغب في اختراق سوق جديدة أو توسيع حصتها في سوق موجودة. يمكن أن يكون الهدف من هذه الاستراتيجية هو بناء قاعدة عملاء كبيرة في وقت قصير، ومن ثم تحقيق الربح من خلال زيادة حجم المبيعات والتوسع في السوق.

 

مثال على اختراق السوق :

 

مثال على استراتيجية اختراق السوق هو إطلاق شركة تكنولوجيا جديدة لهاتف ذكي بسعر منخفض مقارنة بالمنافسين في السوق. من خلال تقديم هذا الهاتف بسعر مخفض، تهدف الشركة إلى جذب عملاء جدد وكسب حصة سوقية أكبر.

على سبيل المثال، لنفترض أن شركة “XYZ Tech” تطلق هاتفًا ذكيًا جديدًا بميزات متقدمة وأداء جيد، ولكن بسعر أقل من نصف سعر هواتف الشركات الرائدة الأخرى في السوق. يتمثل الهدف في جذب عملاء جدد الذين يتطلعون للحصول على تجربة جيدة بسعر معقول.

بفضل هذا التسعير المنخفض، يمكن لشركة XYZ Tech الوصول إلى شريحة واسعة من السوق، بما في ذلك العملاء الذين يفضلون الحصول على هواتف ذكية بأسعار معقولة والعملاء الذين يرغبون في تحديث هواتفهم بتكلفة منخفضة. بمرور الوقت، ومع تزايد شعبية الهاتف الذكي الجديد، قد تتمكن شركة XYZ Tech من بناء علاقات مع العملاء وزيادة ولائهم، مما يساهم في تحقيق نجاح كبير في اختراق السوق وزيادة حصتها فيها.

 

اقرأ اكثر عن : معدل التحويل – Conversion Rate

 

ما الفرق بين استراتيجية اختراق السوق واستراتيجية كشط السوق؟

 

العنصر استراتيجية اختراق السوق استراتيجية كشط السوق
الهدف زيادة حصة السوق والتوسع بسرعة في السوق تحقيق ربحية أعلى من خلال تحديد أسعار مرتفعة
التسعير تسعير منخفض لجذب عملاء جدد وزيادة الحصة السوقية تسعير مرتفع لتحقيق أقصى قيمة من كل وحدة مباعة
الهامش الربحي عادةً يكون هامش ربح أقل مقارنة بالتسعير العادي عادةً يكون هامش ربح أعلى مقارنة بالتسعير العادي
المنافسة قد يؤدي إلى تشديد المنافسة وتقليل هامش الربح قد يقلل من الطلب ولكن يسمح بتحقيق أقصى قيمة لكل وحدة مباعة
العلاقة مع العملاء يساهم في بناء علاقات طويلة الأمد مع العملاء الجدد قد يؤدي إلى تخفيض الولاء والثقة لدى العملاء
المنتج/الخدمة يتميز بسعر منخفض وقيمة مقابل مال مرتفعة يتميز بجودة عالية وقيمة مقابل مال مرتفعة
توسيع السوق يسهل دخول الشركة إلى سوق جديد وزيادة حصتها السوقية قد يكون الدخول إلى سوق جديد صعبًا بسبب التسعير المرتفع
الفترة الزمنية يمكن أن تحقق النتائج بسرعة نسبيًا قد تتطلب وقتًا طويلاً لبناء سمعة موثوقة وتبرير التسعير المرتفع

هذا الجدول يوضح الاختلافات الرئيسية بين الاستراتيجيتين، ويمكن أن يساعد في فهم كيفية تحديد الاستراتيجية المناسبة بناءً على أهداف الشركة وظروف السوق.

 

ما هو السوق المخترق Penetrated Market ؟

 

السوق المخترق (Penetrated Market) هو السوق التي نجحت الشركة في اختراقها بنجاح واكتساب حصتها السوقية فيها. بمعنى آخر، هو السوق الذي تمكنت الشركة من دخوله وتحقيق نجاح فيه عبر استراتيجيات متعددة، مثل استراتيجية اختراق السوق.

عندما تكون الشركة قادرة على اختراق السوق بنجاح، يمكن أن تصبح جزءًا من السوق المخترق. وفي هذه الحالة، يكون للشركة حصة سوقية في السوق، ويمكنها استغلال هذه الحصة لتحقيق مزيد من النجاح والنمو.

تكون السوق المخترقة عادة مكانًا للمنافسة الشرسة، حيث يسعى اللاعبون المختلفون في السوق للحفاظ على حصصهم السوقية وزيادتها. وتكون استراتيجيات المنافسة في السوق المخترقة متنوعة ومتعددة، وتتضمن التسعير المنافس، وتحسين المنتجات، وتطوير استراتيجيات التسويق والتوزيع، وغيرها من الجوانب الاستراتيجية.

 

في الختام، يمثل اختراق السوق (Market Penetration) استراتيجية تسويقية فعّالة يمكن أن تساعد الشركات على تحقيق النمو وزيادة حصتها السوقية. من خلال تقديم منتجات أو خدمات بأسعار منافسة وجذابة، يمكن للشركة جذب عملاء جدد والتوسع في السوق بنجاح.

تتطلب استراتيجية اختراق السوق تحليلاً دقيقاً للسوق وفهماً عميقاً لاحتياجات العملاء وسلوكهم. كما تتطلب أيضاً تنفيذاً فعّالاً وتخطيطاً استراتيجياً متكاملاً لضمان النجاح في تحقيق الأهداف المرجوة.

من المهم أن تتبنى الشركات استراتيجية اختراق السوق بشكل مستدام، وأن تبقى حذرة لتحديث وتحسين منتجاتها وخدماتها بما يلبي تطلعات واحتياجات العملاء. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن تكون الشركات مستعدة للتكيف مع التغيرات في السوق والمنافسة الشديدة، وأن تبقى حساسة لاكتشاف فرص جديدة للنمو والتوسع.

باختصار، يمكن لاختراق السوق أن يكون وسيلة فعالة لتحقيق النمو وزيادة الربحية، ولكنه يتطلب تخطيطاً جيداً وتنفيذاً فعّالاً ورؤية استراتيجية طويلة الأمد لضمان النجاح في السوق المتنافسة اليوم.

أهم المصادر :

wikipedia

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى